الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة صابر بوعطي: الكره والعنصرية هما سبب الحملة ضد مونديال قطر 2022

نشر في  06 نوفمبر 2014  (07:55)

أكد صابر بوعطي ، وزير الشباب والرياضة التونسي ، أن تنظيم الدوحة لمونديال كرة القدم 2022 يعد حدثا بارزا بالنسبة لدولة قطر وفريدا من نوعه ، خاصه أنه سيقام لأول مرة على أرض عربية.

وقال بوعطي ، في مقابلة خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش منتدى "دوحة جولز" ، "إن قطر نجحت في كسب الرهان بجدارة واستحقاق وشرفت العرب بملف أبهر الجميع ، لاسيما أنه يحمل في طياته ثقة وأحلاما كبيرة، إضافة الى منشآت عملاقة تبرهن على قدرة الشعب القطري في التنظيم والإعداد، وعلى ان يكون مونديال الدوحة استثنائيا".

وأضاف "ان قدرة قطر الهائلة على التنظيم ظهرت ملامحها عبر منتدى الدوحة جولز الذي تنظمه للعام الثالث على التوالي"، مبينا أن قطر بلد صغير من حيث المساحة لكنه كبير بقدرات وآمال وكفاءات شعبه الطموح الباحث عن التطوير والمساهمة في النهوض وتطوير الرياضة ليس في قطر بالذات وإنما في جميع أنحاء العالم.

وأشاد الوزير التونسي بمنتدى "دوحة جولز" الذي يربط بين جميع بلدان وقارات العالم في حدث واحد لطرح الأفكار والمبادرات البناءة ليسطر بذلك عنوانا واحدا "أن دولة قطر منارة للرياضة العربية والعالمية".

ودعا سعادته بقية الدول إلى النسج على منوال قطر ووضع استراتيجية رياضية تساهم في النهوض بالواقع الرياضي في الدول العربية ، لاسيما أن قطر بدأت في جني ثمار التفوق في العديد من الرياضات على غرار إنجاز منتخب الشباب في كأس آسيا والبطل العالمي معتز برشم ، والمشاركة المشرفة في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة.

وعن حملات التشويه من قبل الصحافة الأجنبية لمونديال قطر، قال بوعطي ، في حديثه لـ /قنا/ ،"إنها حملات صحفية مغرضة تنم عن حسد وغيرة وتبقى مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع، ومع طول المدة ستهدأ، ولكن ما شد انتباهي هو أنه رغم كثرة المقالات المزعجة إلا أن الجانب القطري تصرف بحنكة وذكاء ولم يسقط في فخ ردود الفعل السريعة والمتشنجة، وتعاملوا مع الموضوع بحكمة وفي إطار صحيح".

وأكد صابر بوعطي ، وزير الشباب والرياضة التونسي ، أن هذه الحملات لن تؤثر على الشعب القطري الكريم لأنه شعب متسامح وقوي ويؤمن بحرية التعبير لكن في الوقت نفسة ثقته بأفراده وحلمهم بإقامة المونديال في بلد عربي سيبقى الأمل الأقوى لمواصلة رحلة الإعداد والتخطيط السليم.

وقال "إنه خلال الزيارة الماضية للدوحة اطلع على المشاريع والملاعب التي ستحتضن منافسات العرس المونديالي".. مؤكدا أنها منشآت عملاقة لا يمكن وصفها، وتحتوي على كل ما يتطلبه الجميع من احتياجات وستكون جاهزة قبل انطلاق المونديال بسنوات، وهذا ما يبرهن على الوفاء بالوعود وأن تكون على أهبة الاستعداد التام وليس كما حصل مع بعض البلدان التي نظمت الحدث لكنها افتقدت إلى التخطيط السليم وبقيت تعاني إلى آخر اللحظات ولم تكن استعداداتها على أكمل وجه.

ورأى أن هذه الخطوة التي قامت بها دولة قطر من خلال حرصها على إنهاء جميع ترتيبات المونديال في وقت مبكر ستكون خطوة إيجابية لبقية البلدان للاستفادة من الخبرات القطرية، لاسيما أن قطر أول دولة في العالم ستنهي ما بدأته قبل انطلاق كأس العالم بسنوات.
وقال : "إن تونس قلبا وقالبا، شعبا وحكومة مع دولة قطر ضد الحملات المشوهة التي تنم عن كره وعنصرية، ولكن بتوحد الصفوف بين الجميع ستبقى قطر صامدة وشامخة .. ومونديال 2022 سيجمع شمل كل العرب".. متوجها بالشكر إلى قطر على تجسيدها لحلم العرب في مونديال 2022.

وأكد بوعطي ، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية/ ، أن تونس ستكون في صف واحد إلى جانب دولة قطر في استضافة المونديال، وستعمل منذ الآن على التعريف بمونديال الدوحة ومساندة حق التنظيم بالشكل المطلوب بالتعاون مع سفارة الدوحة بتونس، إضافة إلى لوحات إعلانية في الملاعب التونسية تحمل صور مونديال قطر ومجسمات ثلاثية الأبعاد للملاعب الجديدة.
وقال صابر بوعطي وزير الشباب والرياضة التونسي، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن الجانب القطري ظل وفيا بكل وعوده تجاه الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في المجال الرياضي ، لاسيما أنه سيتم انتداب العديد من الفعاليات التونسية لتعزز المشهد الرياضي في قطر، وكذلك تبادل الشباب وتبادل الخبرات".. معربا عن أمله في أن يمتد التعاون لمجالات أخرى، ونحن نضع كافة الإمكانية المتاحة لدينا لخدمة التظاهرات التي تحتضنها قطر".

وأكد أن النجاحات التي حققها الجانب القطري في المجال الرياضي أهلت الدوحة لأن تكون عاصمة للرياضة العربية ونموذجا يحتذى به من قبل بقية البلدان، خاصة أن صورة قطر في الخارج ناصعة ولامعة من خلال احتضانها لأبرز الأحداث الرياضية العالمية من خلال طموح وآمال شعبها في خوض التحدي وكسب الرهان.

ونوه بالدور الكبير الذي تساهم به دولة قطر في النهوض بالرياضة في تونس والذي تعزز أكثر عبر وجود مؤسسة /أوريدو/ التي قدمت خدمات كبيرة آخرها الاتفاق على إنشاء 14 ملعبا صغيرا متعدد الاختصاصات، حيث تم إنجاز ملعبين حتى الآن وسيتم إكمال الباقي، كما أنها تبنت العديد من الاتحادات الرياضية على غرار الاتحادين التونسي لكرة اليد والسلة.

وأوضح أن تونس قبل الثورة كانت محطة إعدادية للعديد من الأندية القطرية ، لكن بحكم الظروف التي مرت بها البلاد فقد تغيرت بعض الأمور، لكن في الفترة الأخيرة شهدنا قدوم بعض الأندية لإقامة معسكراتها على غرار نادي /الجيش/ القطري ومنتخبات السباحة، وهو ما يدل على الثقة الكبيرة التي تمنحها قطر لتونس ويعزز الجانب السياحي بين البلدين ، ونحن نرحب بأخوتنا القطريين بيننا في تونس.

واختتم سعادة وزير الشباب والرياضة التونسي ، حديثه لـ /قنا/ ، بالتأكيد على أن قطر ستظل صامدة طالما أنها تؤمن بمبدأ التطوير والتعاون وتقريب الشعوب عبر منتديات عالمية كفيلة بأن تغير خارطة الواقع الرياضي ورسم ملامح جديدة قوامها مبادرات بناءة من أجل غد رياضي أفضل.